في العام 1974 صادقت السلطات الصهيونية على أول مخطط هيكلي لكامل القدس المحتلة حيث اعتبر أحياء سلوان الرئيسية، مناطق خضراء يُمنع البناء فيها، وحاولت سلطات الاحتلال كذلك إعاقة عملية ترميم البيوت فيها، لتعكس تطلعاً إلى تغيير هوية هذه البلدة الملاصقة لسور البلدة القديمة التاريخي، إلى ما يسميه الاحتلال "مدينة داوود" على حساب ملكيات أصحاب المنطقة وحقهم في البناء عليها وتطويرها بما يتناقض مع ما نصت عليه المادة 52 من اتفاقية جنيف الرابعة، وعلى حساب حقهم في المأوى والسكن بحسب المادتين 12 و25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 .
تقوم فكرة برنامج تمكين سلوان على ترميم المنازل الأكثر تضرراً في سلوان، كتلك القديمة المتهالكة، وكذلك التي تفتقر للتمديدات الصحية والكهربائية والبنية الإنشائية الجيدة، وتشمل عملية الترميم القيام بإعادة تأهيل كاملة لتلك المنازل، من ترميم للسقوف وعزل للأرضيات، وعزل للتمديدات الكهربائية وغيرها، واستحداث الوحدات السكنية الجديدة باستغلال المباني القائمة، بهدف تمكين أهل سلوان من حقهم في المسكن الكريم كما نصت المادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وترميم أثر التدخل التعسفي في هذا الحق كما تسببه الحفريات والتجريفات بما يناقض المادة 12 من الإعلان ذاته.
|
|
|